آخر الأحداث والمستجدات
الحكم بالسجن والغرامة على متهمين بالسرقة والارتشاء بالحاجب
قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، بإدانة المتابعين في الملف الجنحي عدد 13/461، من أجل السرقة والإرشاء في حق المسمى(م.أ)، والمشاركة في السرقة بالنسبة إلى المدعو(ع.ه)، وحكمت على كل واحد منهما بأربعة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 درهم لكل منهما، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى. وفي الدعوى المدنية التابعة، قضت الغرفة ذاتها بأدائهما على وجه التضامن لفائدة المطالبين بالحق المدني، في شخص(م.ز) و(م.ل)، تعويضا إجماليا قدره 40 ألف درهم لأول، و20 ألف درهم للثاني، مع تحميل المتهمين المدانين الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى كذلك.
ويستفاد من محضري الضابطة القضائية للدرك الملكي بالحاجب عددي 673 و674، أنه بتاريخ 27 فبراير الماضي تم إيقاف سيارة من نوع (سيتروين فوركون) من طرف عناصر الدرك العاملين بمصلحة السير، وهي السيارة التي كان يتولى قيادتها المتهم (م.أ)، مرفوقا بالمتهم الثاني (ع.ه) وشخص آخر تمكن من اللوذ بالفرار. وبعد الاستفسار عن نوعية الحمولة وطبيعتها، صرح المتهم (م.أ) أنها مجرد أعلاف للماشية، غير أنه بعد تفحصها تبين أنها عبارة عن شحنة من فاكهة «البرقوق الأسود المجفف» المخصص للطبخ، كانت داخل أكياس، مؤكدا أنها تخصه وأنه معروف بالاتجار في هذا المنتوج، الشيء الذي لم يتمكن من إثباته. واسترسالا في البحث معه صرح المتهم أنه يعمل مسيرا بضيعة المحامي (م.ز)، مفيدا أن ابن الأخير (ر.ز) أخبره أنه ترك باب المستودع مفتوحا، وطلب منه شحن كمية من البرقوق المجفف، يبلغ وزنها 1420 كيلوغراما، وإيصالها إلى مدينة مكناس قصد تسويقها، فتكلف المتهم الثاني (ع.ه) بشحنها على متن سيارته، وهو «السيناريو» الذي لم يسلم به صاحب الضيعة (م.ز)، عندما نفى أن يكون ابنه كلف مسيرها (م.أ) ببيع كمية البرقوق بمكناس، موضحا أن الكمية المضبوطة مسروقة وأن العملية تتم دون علمه، مشيرا إلى أن المتهمين يعملان عنده وأنه على علم بقيامهما بين الحين والآخر بسرقة منتوجات الضيعة من خضر وفواكه، مؤكدا أن الكمية المسروقة من البرقوق المجفف تخص شريكه (م.ل). وهي التصريحات عينها التي أدلى بها الأخير في محضر قانوني، مضيفا أنه أودع الكمية المسروقة بضيعة (م.ز) بهدف تجفيفها بالفرن المخصص لذلك، مصرا على متابعة الظنينين أمام العدالة.
وبعد مواجهته بهذه التصريحات، عاد المتهم (م.أ) ليؤكد أنه استغل ظلمة الليل وغياب مالك الضيعة ليقوم بشحن كمية من البرقوق المجفف قصد بيعها لأحد الأشخاص بمكناس يدعى ابراهيم، وذلك باتفاق مع مرافقيه، معترفا كذلك بتقديمه مبلغ 100 درهم كرشوة لرجال الدرك تفاديا لاعتقاله. ومن جانبه، صرح المتهم (ع.ه)، أنه مالك السيارة التي ضبط بها المنتوج موضوع المتابعة، مفيدا أن (م.أ) مسير الضيعة الفلاحية التي يعمل بها هو الآخر، أخبره أن صاحبها كلفه بشحن كمية من البرقوق المجفف وإيصالها لأحد الزبائن بمدينة مكناس مقابل مبلغ 300 درهم، ما جعله يقبل العرض، خصوصا أنه قام في وقت سابق بشحن حمولة من المنتوج نفسه وإيصالها للشخص عينه، نافيا أن تكون له نية سرقة الحمولة المضبوطة بسيارته، التي كان يتولى سياقتها المتهم(م.أ).
وعند استنطاقهما من طرف وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس، اعترف المتهم الأول بسرقة حمولتين من منتوج فاكهة البرقوق المجفف، التي كانت محفوظة بمستودع الضيعة، في حين صرح الثاني أنه قام بشحن الكمية المضبوطة بغرض تسليمها لأحد الزبائن بالعاصمة الإسماعيلية. وأثناء عرض القضية على أنظار الغرفة الجنحية، تراجع المتهم الأول عن تصريحاته التمهيدية، موضحا أنه يعمل لدى المحامي منذ سبع سنوات، مؤكدا أن ابن الأخير هو الذي يتحوز مفاتيح المستودع، وهو من طلب منه شحن المنتوج الذي باعه، معترفا فقط بواقعة الإرشاء، فيما أنكر الثاني
الكاتب : | خ.المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2013-05-11 11:14:10 |